أفضل المهارات لكتابتها في السيرة الذاتية

قسم المهارات في السيرة الذاتية، واحد من أهم الأقسام التي يجب أن تهتم بها عند كتابة سيرتك الذاتية. حيث أنه يظهر لأصحاب العمل قدرتك على القيام بالوظيفة المطلوبة.

في هذا المقال، سنتعرف على أهم المهارات التي يمكنك كتابتها في السيرة الذاتية، وكيف تضمنها بأفضل طريقة.

الفرق بين المهارات الناعمة والصلبة

تتنوّع المهارات بين مهارات ناعمة يجب أن تتوافر لدى أي شخص، ومهارات صلبة تختلف باختلاف المسمى الوظيفي.

تشمل المهارات الناعمة على السمات والسلوكيات الفردية التي يجب أن يتحلّى بها الموظف من أجل تحسين أدائه، وتطوير نفسه والعمل الذي يقوم به. مثل مهارات التواصل الجيدة إضافة للقيادة والموثوقية والعمل الجماعي الفعّال.

بينما تشمل المهارات الصلبة على المهارات التقنية، والعملية التي يحتاجها الموظف، أو العامل من أجل إنجاز عمل ما. مثلاً يحتاج مطور الويب لمهارة كبيرة في لغات البرمجة من أجل تطوير مواقع الويب ويحتاج مصمم الغرافيك مهارة كبيرة في برامج التصميم.

كل من المهارات الصلبة واللينة ضروريان لنجاح العمل ككل ولا يعوض إحداهما الآخر.

بالتأكيد من الصعب جداً أن كتابة كل المهارات في سيرتك الذاتية. لذلك عليك تعديل سيرتك الذاتية لتناسب المسمى الوظيفي الذي تتقدّم إليه.

إليك نصائح عن أفضل المهارات التي يجب أن تضمنها في سيرتك الذاتية:

المهارات الناعمة

مهارة حل المشكلات

مهما كانت دراستك أو خبرتك العملية أو حتى الوظيفة التي تسعى إليها، بالتأكيد ستواجه تحدّيات وصعوبات في مجال عملك وسيتطلّب الأمر منك أن تجد حلولاً لها. لا تستخفّ بهذه المهارة فهناك مسمى وظيفي خاص بالأشخاص الذين يحلّون مشكلات للشركة أو للعملاء أو حتى بين الطرفين.

المرونة وسرعة التأقلم

تختلف ظروف ومهمات العمل باختلاف ظروف السوق والمعطيات العامة. قد يتطلب منك الأمر بعض الأحيان القيام بمهمات إضافية أو التأقلم مع وضع مؤقت جديد أو الصبر مع أصحاب العمل على مرحلة صعبة تمرّ بها الشركة. كل هذه الأمور تتطلب مرونة كبيرة في العمل. لذلك تعدّ هذه المهارة ذات قيمة كبيرة لدى أصحاب العمل.

مهارة التواصل الجيدة

إن مهارات التواصل الجيدة هي إحدى أهم المهارات الناعمة التي يجب عليك أن تتحلى بها، فهي أساس التفاهم مع العملاء والزملاء على حدّ سواء. تشمل على اللغة المحكية وغير المحكية من لغة الجسد وتعابير الوجه وغيرها.

هناك العديد من الدورات التدريبية والنشاطات التي يمكنك خوضها من أجل تحسين مهارة التواصل الفعال عندك.

القدرة على التفكير الإبداعي والنقدي

إن أساس تطوير أي عمل أو أي شخص هو نقد المشكلات الحالية نقداً بنّاء ومن ثم العمل على تحسينها وتطويرها. لذلك فإن التفكير الناقد والمبدع ليس مهماً فقط للشركة التي تعمل لديها، بل مهم بالنسبة لك من أجل تطوير مهاراتك وأدواتك لتقدّم دوماً أفضل ما لديك.

العمل الجماعي

ستتطلب أغلب الوظائف أن تقوم بإنجاز العمل ومهمات معيّنة بالتنسيق مع فريق عمل مكون من عدد من الزملاء. لذلك يجب عليك أن تمتلك القدرة على العمل الجماعي مع زملائك ضمن فريق منضم.

التنظيم

إضافة لما سبق، فإن مهارات التنظيم هي من أساسيات العمل الناجح. لا يعني ذلك فقط أمور ترتيب وتنظيم المكتب أو الأشياء، بل يمتد ليشمل تنظيم المهمات والمشاريع ومنحها الوقت الكافي لإنجازها بالشكل المطلوب.

المهارات الصلبة

تختلف المهارات الصلبة التي تخدم سيرتك الذاتية تبعاً للمسمى الوظيفي الذي تتقدم إليها، وهذه أشهرها.

استخدام الحاسوب وبرامجه

أصبحت تقانة المعلومات ضرورة ملحّة لكلّ المهن تقريباً. تختلف نوعية البرامج التي عليك أن تتقنها كي تناسب مجال عملك ولكن ننصحك بتنظيمها بطريقة وظيفية في السيرة الذاتية.

التصميم

بعيداً عن المسمى الوظيفي لمصمم الجرافيك الاحترافي بحد ذاته. هناك الكثير من الأعمال في مجال التسويق والهندسة والدعاية والإعلان تتطلّب معرفة جيّدة بمهارات وقواعد التصميم بشكل عام وسيكون من المفيد جداً لو أنك ملمّ بها.

اللغات الأجنبية

وهي إحدى المهارات الصلبة المهمة جداً، فاللغة هي صلة الوصل بين الأشخاص. إتقانك لأكثر من لغة يمكنك من الحصول على فرص عمل أكثر.

تعتبر اللغة الإنجليزية اللغة أكثر لغة مطلوبة في سوق العمل باعتبارها اللغة الأكثر استخداماً حول العالم. أما اللغة الفرنسية فهي مهمة خاصة لدول المغرب العربي، وبشكل عام كلما اتقنت لغات أخرى كلما كان الأمر مفيد لك.

يفضل الكثيرون تخصيص قسم منفصل للغات في السيرة الذاتية، في هذه الحالة لا داعٍ لذكرها في قسم المهارات.

مهارات الكتابة

تعدّ مهارات الكتابة مهمة جداً للوظائف المتعلقة بالترجمة وصناعة المحتوى والكتابة التسويقية.

من مهارات الكتابة نجد مهارة سرعة الكتابة على لوحة المفاتيح وإتقان قواعد الصرف والنحو.

كما يوجد بعض المهارات الأخرى التي تتعلق بنشر المحتوى الرقمي مثل تحسين محركات البحث SEO.

كيف تخصّص سيرتك الذاتية لتضع المهارات المناسبة للفرصة التي تتقدّم إليها؟

لكون الوظائف المختلفة تطلب مهارات مختلفة، ننصحك دائما بتخصيص المهارات التي تضيفها في سيرتك الذاتية حسب الوظيفة التي تتقدم لها.

مثلاً يمكن لكاتب المحتوى أن يتقدم لوظيفة تسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهذه الحالة تكون الأولوية لذكر مهارات الكتابة التسويقية والمعرفة العميقة بمواقع التواصل الاجتماعي. لكن لا داعٍ لذكر مهاراته في الرياضيات أو البرمجة لكونها ليست ذات صلة بالوظيفة التي يتقدم لها. بينما لو أراد الشخص ذاته التقدّم لوظيفة كتابة مقالات على الإنترنت، سيكون من المفيد أن يذكر مهاراته في صياغة المحتوى والالتزام بالقواعد النحوية إضافة لخبرته في SEO.

كيف تنظّم مهاراتك وترتّبها في سيرتك الذاتية؟

عموماً، هناك ثلاثة أماكن يمكنك أن تذكر مهاراتك فيها. إما في قسم خاص بالمهارات أو في قسم الخبرة العملية أو في المقدمة (ما يسمى الملخص).

قسم المهارات

لو اخترت أن تذكر مهاراتك في قسم خاص بها، ننصحك بأن تذكر أهم ست إلى سبع مهارات ترتبط بالوظيفة التي تتقدّم إليها وعليك أن تهتم أكثر بجانب المهارات الصلبة فيكون ثلثي المهارات المذكورة صلبة بينما يذهب الثلث الباقي للمهارات الناعمة.

قسم الخبرة العملية

بالرغم من أن هذا القسم مخصص أساسا للتحدث عن خبرتك وإنجازاتك، لكن يمكنك أن تذكر مهاراتك التي استخدمها أو تعلمتها في الأعمال السابقة التي قمت بها بطريقة غير مباشرة.

قسم المقدمة أو الملخص

يمكنك أن تضيف أهم مهارتين أو ثلاثة تتعلق بشكل مباشر بالوظيفة التي تتقدّم إليها وذلك من أجل جذب اهتمام صاحب العمل كي يقرأ سيرتك الذاتية ويتعرّف على خبراتك ومهاراتك أكثر.

أما عن النصيحة الذهبية لمعرفة أهم المهارات التي تلزمك للفرصة التي تتقدم إليها، عليك أن تقرأ جيداً توصيف العمل ومتطلباته عندما تعلن عنه الشركة. حلّل هذه المتطلبات وفكّر مليّاً بأهم المهارات التي تلزم من أجل القيام بهذه المهام وإنجاز هذه المتطلبات. ابحث أيضاً عن الشركة بحد ذاتها، تعرّف على ثقافتها ورؤيتها من أجل فهم وسط العمل فيها وما تتطلبه من مهارات ناعمة وصلبة كي يصبح الشخص أحد أفراد طاقمها. سيساعدك هذا الأمر كثيراً على اختيار المهارات الأفضل وذكرها في سيرتك الذاتية.

1 فكرة عن “أفضل المهارات لكتابتها في السيرة الذاتية”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *